اللجان و الشبكات

اللجان

أسست منذ إنطلاقة الربيع العربي في سورية في شهر آذار من العام 2011 لجان شعبية محلية تقريباً في كل مدينة سورية. تعارض هذه اللجان بوضوح إستخدام الأسلحة و توثق الإنتهاكات الواسعة لحقوق الانسان و تنظم المظاهرات السلمية كما تقوم بدور مهم في بناء الدولة المدنية المنفتحة. تركيبة هذه اللجان متنوعة جداً و مختلفة إختلاف مكان تواجدها. بهذا فهي تمثل جميع الطبقات الإجتماعية و الأديان و الأعراق على اختلافها كما تمثل النساء و الرجال على حد سواء. توجد لجان دينية و علمانية مثلما توجد لجان تمثل الشباب على وجه الخصوص و لجان تمثل مجموعات مهنية محددة (كالمحامين مثلاً).

توجد في أنحاء سورية الآن تقريباً ٣٠٠ من هذه اللجان المحلية. أعضاء هذه اللجان، أي الناشطات و الناشطون، يعرّضون أنفسهم بعملهم السياسي هذا لخطر كبير دائماً فالنظام يحاول منذ انطلاقة المظاهرات إختراق هذه اللجان و القضاء عليها. الكثير من الناشطات و الناشطين اضطروا للاختباء و عقد لقاءاتهم سراً. الأشهر الأخيرة للمقاومة السلمية الشاقة تركت آثارها على عمل هذه اللجان المهمة جداً للثورة. الكثير من هذه اللجان لم تعد تستطيع تحمل الأعباء المالية لعملها، خاصة و أن الناشطات و الناشطين لا يستطيعون العمل.

الشبكات

تشكلت في الأشهر الآولى للثورة شبكتين كبيرتين هما لجان التنسيق المحلية في سورية و الهيئة العامة للثورة السورية. تضم هاتين الشبكتين حوالي نصف مجموع اللجان. توصل هذه الشبكات صوت المظاهرات الى الخارج و تعمل من خلال نشاطها الصحفي الدؤوب على أن يتعرف العالم على جرائم نظام الأسد. كما تعتنق هاتين الشبكتين مبدأ المقاومة السلمية ضد الدكتاتورية و توجه عملها على الأرض ضمن هذا الإطار.

بالإضافة الى ذلك تنظم الشبكات إضرابات مثلما تنظم عمل المساعدات الإنسانية العاجلة كما تشكل التمثيل السياسي للحركة الديمقراطية الحديثة الولادة في المجلس الوطني السوري المؤسس حديثاً. هؤلاء الناشطات و الناشطون لهم ثلث أصوات أعضاء اللجنة المؤلفة من ٢٣٥ عضواً، قد لا يرقى هذا التمثيل الى مستوى المجهود السياسي الذي يبذلونه. حتى و لو أن هاتان الشبكتان منظمتان في الأساس ديمقراطياً فقد لمع اسما إمرأتين دفعتا عمل الشبكتين الى الأمام هنّ رزان زيتونة و هي محامية من دمشق تلقت جائزة عن حقوق الانسان من البرلمان الأوروبي و تعيش منذ انطلاقة الثورة في احدى المخابئ. كان لرزان دور حاسم في إنشاء شبكة لجان التنسيق المحلية في سورية. أما سهير أتاسي التي تعتبر القوة الدافعة لعمل الهيئة العامة للثورة السورية فقد اضطرت الى مغادرة سورية في شهر كانون الأول من العام ٢٠١١ لأسباب أمنية.

للمزيد من المعلومات:

صفحة لجان التنسيق المحلية في سورية (عربي و انكليزي)

صفحة الهيئة العامة للثورة السورية (عربي)